٦١٤٨ - أخبرنا أحمد بن يعقوب الثَّقَفي، حَدَّثَنَا موسى بن زكريا، حَدَّثَنَا خليفة بن خيَّاطٍ قال: ثَوبانُ مولى رسول الله ﷺ، أصلُه من اليمن، أصابه سَبْيٌ، فمَنَّ عليه رسولُ الله ﷺ، يُكْنى أبا عبد الله، مات بمِصر سنة أربع وخمسين (١).
٦١٤٩ - حَدَّثَنَا محمد بن المُظفَّر الحافظ، حَدَّثَنَا بكر بن أحمد بن حفص الوَصَّابي بحِمْص، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى صاحبُ "التاريخ"(٢)، قال: وممّا انتهى إلينا من خبر حِمْص ومَن نزلها من أصحاب رسول الله ﷺ، ومِن مَوالي قريش: ثَوْبانُ بن جَحْدَر (٣)، يكنى أبا عبد الله، رجلٌ من الألْهانِ أصابه السَّبيُ، فأعتقه رسولُ الله ﷺ، وقال له:"يا ثوبانُ، إن شئتَ أن تَلحَقَ مَن (٤) أنت منه فعلتَ، فأنت منهم، وإن شئتَ أن تَثبُتَ، وأنت منّا (٥) أهلَ البيت على ولاءِ رسولِ الله" قال: بل أثبتُ على ولاءِ رسولِ الله ﷺ. فمات بحِمصَ في إمارةِ عبد الله بن قُرْطٍ عليها سنةَ أربعٍ وخمسين (٦).
٦١٥٠ - فحدَّثنا أبو عبد الله الأصبهاني، حَدَّثَنَا الحسن بن الجَهْم، حَدَّثَنَا الحسين بن الفَرَج، حَدَّثَنَا محمد بن عمر قال: وثَوبانُ مولى رسول الله ﷺ، وهو فيما قيل:
(١) وهو في "الطبقات" لخليفة بن خياط ص ٧ و ١٩١، وقد تفرَّد خليفة بذكر أن وفاته بمصر، فقد قال الآخرون: إنه مات بحمص، كما في "طبقات ابن سعد" ٥/ ٩٨ و ٩/ ٤٠٤. وانظر "تاريخ دمشق" لابن عساكر ١١/ ١٦٩ وما بعدها. (٢) يعني "تاريخ الحمصيين" كما في "تاريخ دمشق" لابن عساكر ٥/ ٤٣٣. (٣) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: جحدب، بالباء، والمثبت من مصادر ترجمته، فهو ثوبان بن جَحْدَر - كجَعْفَر - ويقال: يُجْدُد. أما لغةً: فجَحدر وجُحدب هما بمعنًى، وهو الرجل القصير. (٤) في (ص): بمن. (٥) في (ص): معنا. (٦) أخرجه ابن عساكر ١١/ ١٧٠ و ١٧٢ من طريق محمد بن المظفر، بهذا الإسناد. وابن عيسى صاحب "التاريخ" ذكره عن النَّبِيّ ﷺ مرسلًا بلا إسناد ولا يصح.