٦٠٦٧ - حَدَّثَنَا أبو العبّاس محمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا أحمد بن عبد الجبار، حَدَّثَنَا يونس بن بُكَير، عن ابن إسحاق قال: كان أبو موسى الأشعريُّ ممَّن هاجر إلى أرض الحبشة، وأقام بها حتَّى بَعَثَ النَّبِيُّ ﷺ إلى النجاشيِّ عمرو بن أُميةَ الضَّمْري، فحملهم في سفينتين، فقدم بهم عليه بخَيبرَ بعد الحُديبية (١).
٦٠٦٨ - أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالَوَيهِ، حَدَّثَنَا محمد بن يونس، حَدَّثَنَا رَوْح بن عُبادةَ، حَدَّثَنَا حسين المعلِّم، عن عبد الله بن بُريدة، أنه وصف الأشعريَّ أبا موسى، فقال: رجلٌ خفيفُ الجسم، قصيرٌ أَثَطُّ (٢)(٣).
= الحبشة، ووافقوا رسول الله ﷺ بخيبر، فقالوا: قدم أبو موسى مع أهل السفينتين، وكان الأمر على ما ذكرنا أنه وافق قدومُه قدومهم. قلنا: والصحيح في قصة قدوم أبي موسى ما أخرجه البخاري (٣١٣٦) و (٣٨٧٦) و (٤٢٣٠)، ومسلم (٢٥٠٢)، وأبو داود (٢٧٢٥) من طريق أبي بردة عن أبيه أبي موسى الأشعري قال: بَلَغنا مخرجُ النَّبِيّ ﷺ ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه أنا وأخَوان لي، أنا أصغرهم، أحدهما أبو بردة، والآخر أبو رُهم، إما قال: في بضع، وإما قال في ثلاث وخمسين أو اثنين وخمسين رجلًا من قومي، فركبنا سفينةً، فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة، ووافقنا جعفرَ بنَ أبي طالب وأصحابه عنده، فقال جعفر: إنَّ رسول الله ﷺ بَعَثَنا هاهنا وأمرنا بالإقامة، فأقيموا معنا، فأقمنا معه حتَّى قدمنا جميعًا، فوافقْنا النَّبِيَّ حين افتتح خيبر، فأسهم لنا - أو قال: فأعطانا منها - وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئًا إلا لمن شهد معه إلّا أصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه، قسم لهم معهم. لفظ البخاري. (١) وانظر "سيرة ابن هشام" ١/ ٣٢٤. وانظر تعليق ابن عبد البر عليه في "الاستيعاب" ص ٨٥١. (٢) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: أقط. والأثطّ: خفيف اللحية، وقال ابن دريد كما في "لسان العرب": لا يقال في الخفيف شعر اللحية: أثطّ، وإن كانت العامة قد أُولعت به، إنما يقال: ثَطٌّ. (٣) محمد بن يونس - وهو الكديمي القرشي - متروك، لكن رواه غير واحد من كبار الثقات عن روح بن عبادة، فصحَّ الإسناد من غير طريقه. وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٤/ ١٠٨ - ومن طريقه ابن عساكر ٣٢/ ٢٥ - وإسحاق بن راهويه كما في "المطالب العالية" (٢٩٨٥)، والحارث بن أبي أسامة كما في "بغية الباحث" (٤٦٦) عن روح بن عبادة، بهذا الإسناد. روايتا إسحاق والحارث مطولتان، ضمن قصة. =