٥٥٧٦ - حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حَدَّثَنَا يحيى بن محمد بن يحيى، حَدَّثَنَا مُسدَّد، حَدَّثَنَا أُميّة بن خالد، عن شُعبة، عن سعد بن إبراهيم، قال: قَدِمَ المِقدادُ بنُ الأسود، فقال: لأُحالِفنَّ أعزَّ أهلِها؛ فحالف الأسودَ بن عبد يَغُوث، وقيل: مِقدادُ بن الأسود، وإنما هو مِقدادُ بن عمرو البَهْراني، وليس بابن الأسود الكِنْدي (١).
٥٥٧٧ - أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المَحبُوبي بمَرُو، حَدَّثَنَا سعيد بن مسعود، حَدَّثَنَا عُبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن مُخارقٍ، عن طارِقٍ، عن عبد الله، قال: شَهِدتُ من المقداد مشهدًا لأن أكونَ صاحِبَه أَحبُّ إليَّ مما عُدِلَ؛ أنه أتى النَّبِيّ ﷺ وهو يدعُو على المشركين، فقال: إنا واللهِ يا رسولَ الله لا نقولُ كما قال قومُ موسى لموسى: ﴿اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ﴾ [المائدة: ٢٤] ولكنا نقاتلُ عن يَمينِك وعن شِمالِك، ومن بين يَدَيك ومن خَلْفِك، فرأيتُ النَّبِيَّ ﷺ يُشرِقُ لذلك، وسَرَّهُ ذلك (٢).
= صَخْر. وعبدُ الله بن جعفر ثاني شيوخ الواقدي هنا: هو المَخرَمي الزهري. وما وقع عند المصنّف هنا من ذكر المؤاخاة بين المقداد وابن عتيك قاله محمد بن حبيب في "المحبَّر" ص ٧٣، ووقع فيه: جبر بن عتيك. وقد جاء ما يخالف هذين القولين: فقد روى أبو الحسن الخِلَعي في "الخِلعيّات" (٢٣٠) بسند ضعيف عن أبي رافع ذكر مؤاخاة رسول الله ﷺ بين المقداد وعمار. وذكر ابن هشام في "السيرة النبوية" ٢/ ٥٦٠: أنَّ النَّبِيّ ﷺ آخى بين المقداد وأبي ذر الغفاري. وروى ابن أبي خيثمة في السفر الثاني من "تاريخه" (٢٨٤١)، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" ٥/ ٢٩٣، وابن عساكر ٦٠/ ١٥٧ من طريق إبراهيم بن سعد، عن سليمان بن محمد الأنصاري، عن رجل يقال له: الضحاك كان عالمًا … فذكر مؤاخاة المقداد لعبد الله بن رواحة. وإسناده ضعيف. فالله تعالى أعلم بالصواب. (١) مرسلٌ رجاله ثقات. سعد بن إبراهيم: هو ابن عبد الرحمن بن عوف. (٢) إسناده صحيح. إسرائيل: هو ابن يونس بن أبي إسحاق السَّبيعي، ومُخارق: هو ابن خليفة - ويقال: ابن عبد الله بن جابر، ويقال: ابن عبد الرحمن - الأحمسي، وطارق: هو ابن شهاب =