٤٤٩٤ - حدثنا أبو العبّاس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا عبد الله بن إدريس، عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطِب، قال: قالت عائشةُ: لما ماتت خَديجةُ جاءت خَولةُ بنت حَكيم إلى رسولِ الله ﷺ فقالت: ألا تَزَوَّجُ؟ قال:"مَن؟ " قالت: إن شئتَ بِكرًا، وإن شئتَ ثيّبًا، قال: ومَنِ البِكرُ ومَن الثيّبُ؟ قالت: أما البكرُ، فابنهُ أحبِّ خلقِ الله إليك، عائشةُ بنت أبي بكر، وأما الثيّبُ فسَوْدةُ بنت زَمْعة (١).
هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.
٤٤٩٥ - حدثنا أبو عبد أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا مُسدَّد حدثنا يحيى، حدثنا كَهْمَس، عن عبد الله بن شَقِيق قال: قلتُ لعائشة: أيُّ الناس كان أحبَّ إلى رسولِ الله ﷺ؟ قالت: أبو بكر، ثم عمر، ثم أبو عُبيدة بن الجرّاح (٢).
= وإذا صحَّ ذلك فإنَّ أبا خالد الدالاني - واسمه يزيد بن عبد الرحمن فيما يقال - حسن الحديث أيضًا فالحديث حسن. (١) إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو - وهو ابن علقمة الليثي - ومن أجل أحمد بن عبد الجبار - وهو العُطاردي - فهما صدوقان. وقد تقدَّم هذا الحديث برقم (٢٧٣٨) من طريق يحيى بن سعيد الأموي عن محمد بن عمرو. (٢) إسناده صحيح كهمس: هو ابن الحسن، ويحيى هو ابن سعيد القطان، ومسدَّد: هو ابن مُسَرْهَد. وأخرجه أحمد ٤٣ / (٢٦٠٤٦) عن أبي عُبيدة عبد الواحد بن واصل الحدّاد، عن كهمس، عن عبد الله بن شقيق قال: قلت لعائشة: أيّ الناس كان أحبَّ إلى رسول الله ﷺ؟ قالت: عائشة، قلت: فمن الرجال؟ قالت: أبوها. كذا رواه أبو عُبيدة الحدّاد بهذا اللفظ مخالفًا فيه لفظ يحيى بن سعيد القطّان، والأشبه فيه لفظ يحيى القطان، لموافقة لفظه للفظ سعيد بن إياس الجَريري عن عبد الله بن شَقيق. فقد أخرجه أحمد ٤٣/ (٢٥٨٢٩)، والترمذي (٣٦٥٧) من طريق إسماعيل بن إبراهيم - وهو =