في قوله ﷿: ﴿فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا﴾ [الأعراف: ١٤٣]، قال حمادٌ: هكذا؛ فوضع الإبهامَ على مفصل الخِنصِر، الأيمن، قال: فقال حُمَيدٌ لثابت: تُحدِّث بمثل هذا؟! قال: فضَرَبَ ثابتٌ صدرَ حُميد ضربةً بيده وقال: رسولُ الله ﷺ يحدِّثُ به، وأنا لا أحدِّثُ به؟! (١)
هذا حديث صحيح على شرط مسلم.
٣٢٨٩ - أخبرني علي بن عبد الله الحَكِيمي ببغداد، حدثنا العبَّاس بن محمد الدُّوري، حدثنا سُرَيج بن النعمان، حدثنا هُشَيم، عن أبي بِشْر، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عبَّاس قال: قال رسول الله ﷺ: "ليس الخَبرُ كالمُعايَنةِ، إنَّ الله خَبَّر موسى بما صَنَعَ قومُه في العِجُل، فلم يُلقِ الألواحَ، فلما عايَنَ ما صَنَعوا أَلقى الألواح"(٢).
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.
٣٢٩٠ - حدثني عُمر (٣) بن محمد بن صفوان الجُمَحي بمكة في دار أبي بكر
(١) إسناده صحيح. وأخرجه الترمذي (٣٠٧٤) عن عبد الله بن عبد الرحمن -وهو الدارمي- عن سليمان بن حرب، بهذا الإسناد. وسلف برقم (٦٦). (٢) حديث صحيح ـ رجاله عن آخرهم ثقات إلّا أنَّ هشيمًا مع شهرة روايته عن أبي بشر جعفر بن أبي وحشية وسماعه منه، قد قال ابن عدي في حديثه هذا: يقال: إنه لم يسمعه من أبي بشر إنما سمعه من أبي عوانة عن أبي بشر فدلَّسه قلنا: وأبو عوانة -وهو وضّاح اليشكري- ثقة ثبت، وروايته عند المصنف برقم (٣٤٧٦) وغيره من غير طريق هشيم عنه، وهذه علّة غير قادحة. وأخرجه أحمد ٤/ (٢٤٤٧) عن سريج بن النعمان، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن حبان (٦٢١٣) من طريق سريج بن يونس، عن هشيم، به. وأخرج أوله أحمد ٣ / (١٨٤٢) عن هشيم، به. (٣) في النسخ الخطية: عمرو، وهو خطأ، وقد تكرر عند المصنف في عدة مواضع على الصواب.