٣٢٧٧ - حدثنا بكر بن محمد الصَّيرَفي بمَرْو، حدثنا عبد الصمد بن الفضل، حدثنا مالك بن إسماعيل النَّهْدي، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن خَليفة قال: سمعت ابن عبَّاس يقول: إِنَّ في الأنعام آياتٍ مُحكَماتٍ هُنَّ أُمُّ الكتاب، ثم قرأ: ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ﴾ إلى آخر الآية [الأنعام: ١٥١](١).
هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.
٣٢٧٨ - أخبرنا أبو زكريا العَنبَري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق ابن إبراهيم، أخبرنا جَرِير، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عبَّاس قال: لما أَنزل الله: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [الأنعام:١٥٢]، و ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا﴾ [النساء: ١٠]، انطَلَقَ من كان عنده يتيمٌ فعَزَلَ طعامَه من طعامِه، وشرابَه من شرابِه، فجعل يَفضُلُ الشيءُ من طعامه فيُحبَسُ له حتى يأكلَه أو يَفسُدَ، فاشتَدَّ ذلك عليهم، فذكروا ذلك لرسول الله ﷺ، فأنزل الله ﷿: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ
= وهو في "جامع معمر" مقطَّعًا برقم (٢٠٠٧٣) و (٢٠٠٨٠). ومن طريق عبد الرزاق أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٥/ ١٤١٢، وابن بطة في "الإبانة الكبرى" ٣/ ٢٧٨ و ٤/ ١٦٦. ولم يذكر ابن أبي حاتم فيه قول ابن عبَّاس: العجز والكيس من القدر. وأخرجه كذلك دون قول ابن عبَّاس في آخره: الفريابي في "القدر" (٣٣٦) من طريق ابن المبارك، عن معمر، به. وأخرج قولَ ابن عبَّاس هذا برقم (٣٠٥) من طريق ابن جريج عن عبد الله ابن طاووس. وقوله: "العجز والكيس من القدر" روي مرفوعًا إلى النبي ﷺ من حديث ابن عمر عند مسلم (٢٦٥٥) وغيره بلفظ: "كل شيء بقدر حتى العجز والكيس". والكَيْس: ضد العَجْز، وهو النشاط والحِذْق بالأمور. (١) إسناده فيه لِين، كما سبق بيانه عند المصنف برقم (٣١٧٥).