٢٠١٧ - حدثنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشَّعْراني، حدثنا جدِّي، أخبرنا إبراهيم بن المنذر الحِزامي، حدثنا عُبيد الله بن محمد بن حُنين، حدثني عَبد الله (١) بن محمد بن جابر بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله
= ووافقه على وصله مختصرًا أيضًا المسعوديُّ، فقد أخرجه ابن ماجه (٤١٤٨) من طريق أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، عن علي بن بَذِيمة، عن أبي عُبيدة، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: "ما أصبح في آل محمد إلّا مُدٌّ من طعامٍ - أو ما أصبح في آل محمد مُدٌّ من طعام -"، فوصله بذكر عبد الله بن مسعود، لكن لا يُعرف ما إذا كان سماعُ أبي المغيرة من المسعودي قبل اختلاطه أو بعده. ويشهد لهذا الحديث حديثُ سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله الآتي عند المصنف برقم (٣٨٦٢)، لكن الصحيح فيه الإرسال كما سيأتي بيانه هناك، وفيه مغايرة في بعض ألفاظه لرواية أبي عُبيدة. كما يشهد له مرسلُ السُّدِّي عند الطبري في "تفسيره" ٢٨/ ١٣٨، ورجاله لا بأس بهم، وهو قريب من لفظ سالم بن أبي الجعد. ويشهد له أيضًا مرسل محمد بن إسحاق عند آدم بن أبي إياس في "الثواب" كما في "الإصابة" للحافظ ابن حجر ٣/ ١١، ومن طريقه أخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة" ٤/ ٢٦٥، بنحو لفظ سالم بن أبي الجعد، غير أنه سمى الصحابيَّ صاحبَ القصة مالكًا الأشجعي، وأنَّ الذي أَسره العدو ابنُه عوف، قال ابن حجر: كأنه سقط منه "ابن" فكان في الأصل: جاء ابن مالك، فتوافق الروايات الأُخرى. لكن انفرد به عن ابن إسحاق رجلٌ اسمه عبد الله بن الوليد، ولا يُعرف من هو. وروي أيضًا مثل هذه القصة من حديث ابن عباس عند الخطيب في "تاريخ بغداد" ١٠/ ١١٨ - ١١٩، ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" (١١٩٤)، لكن فيه رجل كذّاب وآخر متروك. وعلي أي حالٍ فيمكن تحسين الخبر بلفظ مرسلَي سالم بن أبي الجعد والسُّدِّي، والله أعلم. (١) في (ز) و (ب): عُبيد الله مصغرًا، وسقط الاسم من (ص) و (ع)، والمثبت بالتكبير من "شعب الإيمان" للبيهقي، حيث روى هذا الخبر عن أبي عبد الله الحاكم، وجاء على الصواب مكبّرًا في "إتحاف المهرة" للحافظ ابن حجر ٣/ (٣١١٤)، وكذلك سُمِّي مكبَّرًا في خبرٍ ذكره ابن أبي حاتم في "العلل" (١٨٧٨).