٤٢٧ - قال السعدي - رحمه الله -: (قوله تعالى: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ} (١) ويدل ذلك على أن المهاجرين (٢)، أفضل من الأنصار (٣)(٤)، لأن الله قدمهم بالذكر، وأخبر أن الأنصار لا يجدون في
(١) ذكر بعض المفسرين استنباطات أخرى من هذه الآية منها: دلالتها على إمامة أبي بكر رضي الله عنه، لأنهم شهدوا بإمامته وقد شهد الله بصدقهم، ومنها: أن الكفر يملكون بالاستيلاء أموال المسلمين؛ لأن الله سمى المهاجرين فقراء مع أنه كانت لهم ديار وأموال. انظر: التفسير الكبير (٢٩/ ٢٤٩)، ومدارك التنزيل للنسفي (١٢٢٥). (٢) المهاجرون: هم الذين هاجروا إلي المدينة في عهد النبي صلي الله عليه وسلم قبل فتح مكة. انظر: شرح الواسطية للعثيمين (٢/ ٢٥٦). (٣) الأنصار: هم الذين هاجر إليهم النبي صلي الله عليه وسلم في المدينة. انظر: شرح الواسطية للعثيمين (٢/ ٢٥٦). (٤) وهذا التفضيل؛ لأن المهاجرين جمعوا الوصفين النصرة والهجرة، وهذا التفضيل للجملة على الجملة، فلا ينافي أن في الأنصار من هو أفضل من بعض المهاجرين. انظر: شرح العقيدة الواسطية لمحمد هراس (٢٤٠)، والتنبيهات اللطيفة (١٠٢).