٢٤٤ - قال السعدي - رحمه الله -: (قوله تعالى: {إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً} على وجه المبالغة، وإلا فلا مفهوم لها). ا. هـ (١)
الدراسة:
استنبط السعدي من هذه الآية أن العدد الوارد في الاستغفار في هذه الآية لا مفهوم له وإنما المراد منه المبالغة والتأكيد.
الموافقون:
وافق السعدي على هذا الاستنباط بعض المفسرين، قال البغوي:(وذكر عدد السبعين للمبالغة في اليأس على طمع المغفرة)(٢)، وقد قال به جمع من المفسرين منهم: الجصاص، وإلكيا الهراسي، والرازي، وأبوحيان، والبيضاوي، وأبوالسعود، وجلال الدين المحلي، والخازن، والشوكاني (٣).
المخالفون:
خالف بعض المفسرين، فقالوا إن العدد سبعين في هذه الآية له
(١) انظر: تفسير السعدي (٣٤٦). (٢) انظر: معالم التنزيل (٢/ ٢٦٦). (٣) انظر: أحكام القرآن للجصاص (٣/ ١٨٥)، وأحكام القرآن للهراسي (٤/ ٥٧)، والتفسير الكبير (١٦/ ١١٧)، البحر المحيط (٥/ ٧٩)، وأنوار التنزيل (٢/ ٦٩)، وإرشاد العقل السليم (٣/ ١٧٣)، وتفسير الجلالين (٢٠٩)، ولباب التأويل (٢/ ٣٨٩)، وفتح القدير (٢/ ٤٩٤).