٢٩٤ - قال السعدي - رحمه الله -: ({وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ} من الحيوانات الناطقة والصامتة، {وَالْمَلَائِكَةُ} الكرام خصهم بعد العموم لفضلهم وشرفهم وكثرة عبادتهم). ا. هـ (٣)
الدراسة:
استنبط السعدي من هذه الآية مناسبة تخصيص الملائكة بالذكر بعد دخولهم في عموم الآية، وأن ذلك لفضلهم وشرفهم.
وقد وافق السعدي على هذا الاستنباط بعض المفسرين، قال الشوكاني:(وعطف الملائكة على ما قبلهم، تشريفاً لهم، وتعظيماً)(٤)، وممن أشار إلى ذلك من المفسرين: البغوي، والقرطبي، وأبو حيان، والبيضاوي، وأبوالسعود (٥)
وذكر بعض المفسرين أوجهاً أخرى لمناسبة التخصيص، منها:
(١) انظر: أضواء البيان (٣/ ١٢٨). (٢) انظر: تفسير حدائق الروح والريحان (١٥/ ١٤٩). (٣) انظر: تفسير السعدي (٤٤٢). (٤) انظر: فتح القدير (٣/ ٢٠٦). (٥) انظر: معالم التنزيل (٣/ ٥٨)، والجامع لأحكام القرآن (١٠/ ١٠١)، والبحر المحيط (٥/ ٤٨٣)، وأنوار التنزيل (٢/ ٢٦٤)، وإرشاد العقل السليم (٤/ ٦٧).