قال تعالى: {يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَرَضٌ (٨)} (القمر: ٨).
٤١٣ - قال السعدي - رحمه الله -: ({يَقُولُ الْكَافِرُونَ} الذين قد حضر عذابهم: {هَذَا يَوْمٌ عَرَضٌ} كما قال تعالى {عَلَى الْكَافِرِينَ غَنَمُ يَسِيرٍ (١٠)} [المدثر: ١٠] مفهوم ذلك أنه يسير سهل على المؤمنين). ا. هـ (١)
الدراسة:
استنبط السعدي من هذه الآية أن اليوم الآخر يوم يسير على المؤمنين، ووجه استنباط ذلك من الآية بمفهوم المخالفة- مفهوم الصفة -، حيث إنه وصف العسر للكافرين فدل مفهوم المخالفة أنه يسر على المؤمنين.
قال ابن عباس: لما قال إنه غير يسير على الكافرين، كان يسيراً على المؤمنين (٢).
(١) انظر: تفسير السعدي (٨٢٥) و (٨٩٦). (٢) انظر: التفسير الكبير (٣٠/ ١٧٤)، ولم أجد غير الرازي نسب هذا القول إلى ابن عباس رضي الله عنهما.