الكلام دليل على عدم صلاحية الذي لا يتكلم للإلهية). ا. هـ (١)
الدراسة:
استنبط السعدي من هذه الآية مسألة عقدية، وهي الرد على منكري صفة الكلام لله عز وجل، ووجه استنباط ذلك من الآية أن الله أنكر على قوم موسى اتخاذهم العجل، وبين لهم أن
من الأمور التي لا يستحق العجل الألوهية بسببها كونه لا يتكلم، فدل ذلك أن صفة الكلام من خصائص الألوهية ففيه الرد على من أنكر صفة الكلام لله سبحانه وتعالى.
وقد وافق بعض المفسرين السعدي على هذا الاستنباط، قال ابن القيم:(نبه بهذا الدليل على أن من لا يُكلِم ولا يَهدي لا يصلح أن يكون إلهاً)(٢)، وممن قال بذلك من المفسرين: ابن عطية، الرازي، والقرطبي، وأبوالسعود، وابن عاشور، ومحمد رشيد رضا، والهرري (٣).