وأخرج أبو داود وابن ماجه عن جابر رضي اللَّه عنه: أنَّ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل:"كيف تقول في الصلاة؟ " قال: أتشهد، ثُمَّ أقول اللهم إني أسألك الجنَّة وأعوذ بك من النار أمَّا إني لا أحسن دندنتك، ولا دندنة معاذ فقال النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "حولها ندندن"(١) وأخرجه البزار بلفظ: "وهل أدندن (٢) أنا ومعاذ إلا لندخل الجنَّة، ونعاذ من النَّار؟! "
قال الحافظ في "التخويف": روينا عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما أن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"إنما يدخل الجنَّة من يرجوها، ويجنب من النار من يخافها، وإنمَّا يرحم اللَّه من يرحم"(٣) وخرجه أبو نعيم (٤) وعنده: "وإنما يرحم اللَّه من عبادهِ الرحماء"(٥) وقال: غريب: قال الحافظ: ورواه ابن عجلان عن زيد مرسلًا قال: والمرسل أشبه (٦). وقال الإمام عمر رضي اللَّه عنه: لو نادى منادٍ من السماء: أيها الناس إنكم داخلون الجنَّة كلكم إلا رجلًا واحدًا لخفت أن أكون أنا هو. خرجه أبو نعيم (٧).
(١) رواه أبو داود (٧٩٣) في الصلاة، باب: في تخفيف الصلاة. وابن ماجه (٩١٠) في إقامة الصلاة باب: ما يقال بعد التشهد والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - (٣٨٤٧) في الدعاء، باب: الجوامع من الدعاء عن أبي هريرة. (٢) في (أ): أندندن وما أثبت من (ب). (٣) انظر الحافظ في "التخويف" ص ٢١. (٤) أبو نعيم في "الحلية" ٣/ ٢٢٥. (٥) أخرجه في "الحلية" ٣/ ٢٢٥. وهو في "الصحيحين" في "البخاري" (١٢٨٤)، و"مسلم" (٩٢٣). (٦) "الحلية" ٣/ ٢٢٥. (٧) "الحلية" ١/ ٥٣.