والحديث غير ثابت؛ لأنَّ فيه أحمد بن عدي، قال في حقه البخاري: منكر الحديث. وفي "حادي الأرواح"(١) عامة أحاديث أحمد هذا غير محفوظه، وبالجملة فهو من الضعفاء. وقال النسائي: متروك. وقال أبو حاتم: لا يشتغل به، ثُمَّ أخرج له عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:"إن في الجنَّة نهرًا يقال له البيذخ عليه قباب من ياقوت تحته جوارٍ، يقول أهل الجنَّةِ: انطلقوا بنا إلى البيذخ فيتصفحون تلك الجواري، فإذا أعجب رجلًا منهم جارية مس معصمها فتتبعه"(٢) فهذا من جملة مروياته المستنكرات عليه والله الموفق.
قال بعض السلف معهم قضبان الذهب حيثما مالوا مالت معهم وقد اختلف في قوله تعالى:{يَشْرَبُ بِهَا} فقال الكوفيون الباء بمعنى منْ أي: يشرب منها. وقال آخرون: بل الفعل مضمن، ومعنى يشرب بها أي: يروى بها، فلما ضمَّنه معناه عداه تعديته. قال في "حادي الأرواح"(٣): وهذا أصح، وألطف، وأبلغ. وقالت طائفة: الباء
(١) "حادي الأرواح" ص ٢٦٤. (٢) سيأتي ضبط لهذا الحرف ص ١١٢٢، انظر ص ٣٣١. (٣) "حادي الأرواح" ص ٢٦٤، ٢٦٥.