الديلمي عن أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال:"الميتُ يؤذيه في قبره ما يؤذيه في بيته"(١).
وأخرج البخاري عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قال لا تسبُّوا الأموات، فإنهم قد أفضَوا إلى ما قدموا"(٢).
وأخرج أبو داود والترمذي وابن أبي الدنيا عن ابن عمر رضي الله عنهما، مرفوعًا:"اذكروا محاسن موتاكم وكُفوا عن مساوئهم"(٣).
وأخرج ابن أبي الدنيا عن عائشة رضي الله عنها، عنه - صلى الله عليه وسلم -: "لا تذكروا موتاكم إلَّا بخير إن يكونوا من أهل الجنة تأثموا، وإن يكونوا مِن أهل النار فحسبهم ما هم فيه"(٤).
الثالثة: ورَد عن حضرة الرسالة أن الميت يتأذى بالنياحة عليه، أخرج الشيخان عن عائشة رضي الله عنها: أنه قيل لها: إن ابن عمر يرفع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أن الميت يُعذب ببكاء الحيّ" قالت: وهل قال أبو عبد الرحمن ذلك؟ إنما قال:"أهل الميت يبكون عليه، "وإنه ليعذبُ في قبرها" (٥).
(١) الفردوس ١/ ١٩٩ (٧٥٤)، وقال أبو حاتم (العلل ١/ ٣٧٢): حديث منكر. (٢) رواه البخاري (١٣٩٣) و (٦٥١٦)، وأحمد ٦/ ١٨٠ والنسائي ٤/ ٥٣. (٣) رواه أبو داود (٤٩٠٠)، والترمذي (١٠١٩). وقال الترمذي: هذا حديث غريب سمعت محمدًا (يعني البخاري) يقول: عمران بن أنس المكي منكر الحديث. (٤) رواه عبد الرزاق (٦٠٤٢)، وابن أبي شيبة ٣/ ٤٦. (٥) رواه البخاري (١٢٨٨) بمعناه، وأحمد ١/ ٤١ (٢٨٨) و ١/ ٤٢ (٢٨٩ و ٢٩٠) وفي ٦/ ١٣٨، والنسائي ٤/ ١٨، ينظر ابن حبان (٣١٣٦).