[الباب السادس في صفة أهل الجنة وأعلاهم وأدناهم منزلة وتحفتهم إذا دخولها]
أمَّا صفتهم فأخرج الإمامُ أحمد (١) عن أبي هريرةَ رَضِي الله عَنْهُ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خلق الله عَزَّ وَجَلَّ آدم على صورته (٢) طوله ستون ذراعًا فلمَّا خلقه قال له: اذهب فسلم على أولئك النفر وهم نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحيونك فإنَّها تحيتك، وتحية ذريتك (٣). قال: فذهب فقال: السلام عليكم فقالوا: السلام (٤) عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله قال: فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعا فلم يزل ينقص الخلق بعد حَتَّى الآن (٥). متفق عليه.
وأخرج الإمام أحمد (٦) عنه رَضِي الله عَنْهُ قال: قال رسول الله
(١) "مسند أحمد" ٢/ ٣١٥. ورواه البخاري برقم (٣٣٢٦) كتاب: أحاديث الأنبياء، باب: خلق آدم وذريته. ومسلم برقم (٢٨٤١) كتاب: الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب: يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير. (٢) ورد في هامش الأصل: أي: عَلىَ صورة آدم التي كان عليها من مبدأ الفطرة إلى موته لم تتفاوت قامته. (٣) ورد في هامش الأصل: أي المسلمين منهم. (٤) ورد في هامش الأصل: وهذا أول مشروعية السلام. (٥) ورد في هامش الأصل: فانتهى التناقص إلى هذه الأمة. (٦) مسند أحمد ٢/ ٢٩٥.