تقدم أنَّ الموت ليس بعدم محض، ولا فناء صرف، وإنما هو انقطاع تعلق الروح بالبدن ومفارقته، وحيلولة بينهما وتبدل وانتقال من دار إلى دار.
أخرج أبو نعيم، عن بلال بن سعد أنه قال في وعظه: يَا أَهْلَ الخُلودِ ويَا أَهْلَ البقاءِ إنكم لم تُخْلقوا للفناء، وإنما خُلقتم للخلود والأبد، ولكنكم تنتقلون من دار إلى دارٍ (١). وقال عمر بن عبد العزيز إنما خُلقتم للأبد، ولكنكم تنتقلون من دارٍ إلى دار (٢). ومن هذا قول المعري في قصيدته الداليّة (٣).