فروى ابن ماجه والترمذي عن أبي هريرةَ رضي اللَّه عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"أوقِد على النار ألفُ سنةٍ حتى احمرت، ثم أُوقد ألفُ سنةٍ حتى ابيضت ثم أُوقِد عليها ألفُ سنة حتى اسودت، فهي سوداءُ كالليل المظلم"(١).
قال الترمذي: حديث أبي هريرة في هذا موقوف أصح (٢)، قال: ولا أعلم أحدًا رفعه غير يحيى بن أبي بكر عن شريك وتقدم هذا عند الطبراني (٣) عن عمر بنحوه.
وأخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه مرفوعًا:"أترونها - يعني النار- حمراء كناركم هذه لهي أشد سوادًا من القار"(٤) وخرَّجه
(١) رواه ابن أبي شيبة ٧/ ٧٧ (٣٤١٥٤)، كتاب ذكر النار، باب: ما ذكر فيما أعد لأهل النار وشدته. (٢) أخرجه ابن ماجه (٤٣٢٠)، والترمذي (٢٥٩١)، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة برقم (١٣٠٥). (٣) في "المعجم الأوسط" مطولًا ٣/ ٨٩ - ٩١ (٢٥٨٣)، وقال: "لا يُرْوَى هذا الحديث عن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرَّد به سَلَّام"، وقال الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ٣٨٦ - ٣٨٧: "رواه الطبراني في الأوسط، وفيه: سلام الطويل، وهو مجمع على ضعفه". وضعفه الألباني في "السلسلة الضعيفة". (٤) الموطأ (٢/ ٩٩٤) رواه البيهقي في "البعث والنشور" (٥٠١)، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (٣٦٦٦).