قال الزجَّاج: السرادق كلما أحاط بشيء نحو المضرب والحائط المشتمل على الشيء، وقال ابن قُتَيبْة (١): السرادق: الحجرة التي تكون حوط الفسطاط وقيل: الدهليز وهو معرب وأصله بالفارسية سرادار (٢).
قال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: هو سرادقٌ من نار (٣). وخرَّج الترمذي بسند فيه ابن لهيعة عن أبي سعيد مرفوعًا:"لسرادق النار أربعة جدر كثف كل جدار مسيرة أربعين سنة"(٤).
قال الحافظ:(٥) وإحاطة السرادق بهم قريب من المعنى المذكور في غلق الأبواب، وهو شبه قول من قال في السرادق: إنه حائط لا باب له.
ولما كان إحاطة السرادق بهم موجبًا لغمهم وكربهم لشدة وهج النار، قال تعالى: {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ
(١) كتاب مشكل القرآن، سورة الكهف. قصد السبيل سرادق (٢/ ١٢٦) (٢) "التخويف من النار" ص ٨٦. (٣) أخرجه الطبري في "تفسيره" (٢٣٠٣٤). (٤) أخرجه الطبري في "تفسيره" (٢٣٠٣٧). (٥) "التخويف من النار" ص ٨٦.