وأخرج ابن أبي الدّنيا عن أبي هريرةَ مرفوعًا:"إن في الجنةِ لقصرًا من لؤلؤ ليس فيه صاع، ولا وهن، أعده اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لخليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام"(١).
وفي الصحيحين عن أنسٍ رَضي اللهُ عَنْهُ أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب فقلتَ: لمن هذا القصر؟ قالوا: لشاب من قريش. فظننت أني أنا هو فقلت: ومن هو؟ قالوا: لعمر بن الخطاب"(٢).
وأخرج البيهقي (٣) عن ابن عباس رَضي اللهُ عَنْهُما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ في الجنةِ لغرفًا فإذا كان سَاكنها فيها لم يخف عليه ما خلفها، وإذا كان خلفها لم يخف عليه ما فيها" قيل: لمن هي يا رسول الله؟ قال:"لمَنْ أطابَ الكلام، وواصل الصّيام، وأطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلى والناس نيام" قيل: وما طيب الكلام؟ قال:"سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله كبر فإنها تأتي يومَ القيامة ولها مقدمات، ومجنبات ومعقبات"(٤) قيل: وما وصال الصيام؟ قال:"مَنْ صامَ شهر رمضان، ثم أدرك شهر رمضان فصامه"
(١) رواه ابن أبي الدنيا في "صفة الجنة" (١٧٤)، والبزار (٢٣٤٦ - كشف) والطبراني في "الأوسط" (٦٥٤٣) و (٨١١٤)، وفي إسناده ضعف يسير. (٢) مسلم (٢٣٩٣)، وقد سبق تخريجه مفصلا، البخاري (٣٩٨٠) من رواية أبي هريرة، انظر ت (١) ص ١٠٢٥. (٣) في "البعث والنشور" برقم (٢٨٠)، والخطيب في "تاريخه" (٤/ ١٧٨، ١٧٩)، و"الكامل" لابن عدي (٢/ ٧٩٥). (٤) فسر هَذَا الحديث معنى قوله - صلى الله عليه وسلم -: " .. أطاب الكلام".