قال أبو إسحاق: خلال: جمع خَلَل، مثل جَبَل وجبال (٥).
وقوله:{مِنْ خِلَالِهِ} من أضعافه (٦).
وذكرنا معنى الخلال عند قوله {فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ}[الإسراء: ٥].
وقوله:{وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ} ذكر الفراء والزَّجاج في هذا تقديرين:
أحدهما: وهو قول الفراء: أن الجبال في السَّماء من برد خلقة مخلوقة، كما تقول في الكلام: الآدمي من لحم ودم، فـ (من) هاهنا تسقط فتقول: الآدمي لحم ودم، والجبال برد، وكذا سمعت تفسيره (٧).
وقال أبو إسحاق: المعنى: من جبال برد فيها كما تقول: (هذا خاتم
(١) في "الكامل" للمبرد ٢/ ٢٧٩: والودق: المطر، يقال: ودقت السَّماء يا فتى، تدق ودقا، قال الله -عز وجل- (فترى الودق يخرج من خلاله) ثم أنشد البيت المتقدّم. (٢) في (أ): (خل). (٣) في (أ): (الخلل). (٤) "تهذيب اللغة" للأزهري ٦/ ٥٧٢ (خل) منسوبًا إلى الليث. وانظر: "لسان العرب" ١١/ ٢١٣ (خلل). (٥) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٤٩. (٦) لم أجد من ذكره عنه. (٧) "معاني القرآن" ٢٥٦٢ - ٢٥٨٧.