للإنسان من المعاصي (١)، روي أبو عبيد عن أبي زيد:(نزغت بين القوم إذا أفسدت)(٢). وقال الليث:(النزغ أن تنزغ بين قوم فتحمل بعضهم على بعض بفساد ذات بينهم)(٣).
قال ابن عباس في رواية عطاء:(يريد: يعرض لك من الشيطان عارض)(٤). وقال مقاتل:(وإما (٥) يفتنك الشيطان فتنة) (٦).
وقال الزجاج:(المعنى: إن نالك من الشيطان أدنى وسوسة)(٧).
وقال عبد الله بن مسلم:(وإما يستخفنك الشيطان. قال: ويقال: نزغ بيننا فلان أي: أفسد)(٨).
وقال بعض أهل المعاني:(معنى النزغ: الإزعاج، وأكثر ما يكون عند الغضب، وأصله الإزعاج بالحركة إلى الشر، وهذه نزغة من الشيطان للخصلة الحاملة عليه)(٩)، وموضع (١٠){يَنْزَغَنَّكَ} جزم بـ "إِنْ"
(١) النص في "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٥٥٢، وانظر: "الجمهرة" ٢/ ٨٢٠، و"الصحاح" ٤/ ١٣٢٧، و"مقاييس اللغة" ٥/ ٤١٦، و"اللسان" ٧/ ٤٣٩٧ (نزغ). (٢) "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٥٥٢. (٣) "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٥٥٢، وانظر: "العين" ٤/ ٣٨٤، و"البارع" ص ٣٣٠. (٤) ذكره الواحدي في "الوسيط" ٢/ ٢٨٩. (٥) لفظ: (الواو) ساقط من (ب). (٦) "تفسيرمقاتل" ٢/ ٨٢. (٧) "معاني الزجاج" ٢/ ٣٩٦، ونحوه قال النحاس في "معانيه" ٣/ ١٢٠. (٨) "تفسير غريب القرآن" ص ١٨٦، ونحوه في "مجاز القرآن" ١/ ٢٣٦، و"غريب القرآن" ص ١٥٦، و"تفسير المشكل" ص ٨٩. (٩) انظر: الرازي ١٥/ ٩٧. (١٠) {يَنْزَغَنَّكَ} مضارع مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط، والنون للتوكيد حسن تأكيده بالنون لما دخلت عليه ما، انظر: "إعراب النحاس" ١/ ٦٦٠.