والأولى من هذا (١) أن يتبع ما جاء في الأسانيد الصحاح من ذكر الميزان) (٢).
وقال ابن الأنباري:(والقول الأول هو اختيارنا لتتابع الأخبار به واتفاق أكثر أهل العلم عليه ولشهادة ظاهر القرآن له، قال: وإنما جمع الله تعالى فقال: {فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} ولم يقل: ميزانه من أجل أن العرب توقع الجمع على الواحد فيقولون: خرج إلى البصرة في السفن، وخرج إلى مكة على البغال. قال: ويجوز أن يكون جمع الميزان إذ (٣) كانت {مَنْ} في معنى (٤) جمع فصرف الكلام إلى معنى {مَنْ} يدل على صحة هذا قوله: {فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} بالجمع تغليبًا لمعنى {مَنْ} على لفظه) (٥).
وقال غيره:(الموازين هاهنا جمع موزون لا جمع ميزان وأراد بالموازين الأعمال الموزونة)(٦).
= تأويل، وإذا أجمعوا على منع التأويل وجب الأخذ بالظاهر وصارت هذه الظواهر نصوصًا) اهـ. ونحوه ذكر ابن عطية في "تفسيره" ٥/ ٤٣٢، والشوكاني ٢/ ٢٧٧، وصديق خان ٤/ ٣٠٥، والقاسمي ٧/ ٢٦١٧. (١) في (ب): (والأولى أن يتبع من هذا). (٢) انظر: "معاني الزجاج" ٢/ ٣١٩. (٣) في (ب): (إذا). (٤) في (ب): (موضع). (٥) ذكره بدون نسبة الواحدي في "الوسيط" ١/ ١٥٨، وذكره الرازي في "تفسيره" ١٤/ ٢٦ عن الزجاج، وانظر: "معاني الفراء" ١/ ٣٧٣، و"تفسير الطبري" ٨/ ١٢٣. (٦) انظر: "تفسير البغوي" ٣/ ٢١٦، و"الرازي" ١٤/ ٢٧، و"الدر المصون" ٥/ ٢٥٦.