قال:(و (أو) في هذا الموضع لا يوجب الشك، لكنها دخلت للتفصيل، والتفصيل يضارع الإباحة فيقول الرجل لصاحبه: لأكرمنك منصفًا لي أو ظالمًا، لم يحمل (أو) في هذا على شك بل يُعنى بها التفصيل) (١).
وقال الزجاج:(لا يحتاج (٢) إلى ضمير الواو كما تقول: جاءني (٣) زيد راجلًا أو هو فارس لم (٤) تحتج إلى واو؛ لأن الذكر قد عاد إلى الأول، قال: و (أو)(٥) هاهنا دخلت على جهة تصرف الشيء ووقوعه إما مرة كذا، وإما مرة كذا على تقدير: جاءهم بأسنا مرة ليلاً ومرة نهارًا فاعتبروا بهلاك من شئتم منهم) (٦).
قال الليث:(القيلولة نومة نصف النهار وهي القائلة)(٧). قال الفراء:(قال الرجل يقيلُ قيلولةَ وقيلًا وقائلة ومقيلًا)(٨).
(١) لم أقف عليه. (٢) في (ب): (لا تحتاج) بالتاء. (٣) جاء في النسخ: (كم جاءني)، ولعله تحريف. (٤) في "معاني الزجاج" ٢/ ٣١٧: (جاءني زيد راجلًا أو وهو فارس أو جاءني زيد وهو فارس) اهـ. (٥) في (أ): (قال: الواو). (٦) انظر: "معاني الزجاج" ٢/ ٣١٨، وقوله: على تقدير إلى آخره. لم يرد فيه. (٧) "تهذيب اللغة" ٣/ ٢٨٦١، وانظر: "العين" ٥/ ٢١٥ (قيل). (٨) ذكره أبو حيان في "البحر" ٤/ ٢٦٤، وفي "اللسان" ٦/ ٣٧٩٦ قيل: (قال الليث: القيلولة نوم نصف النهار وهي القائلة، قال: يقيل، وقد قال القوم: قيلًا وقائلة وقيلولة ومقالًا ومقيلًا الأخيرة عن سيبويه) اهـ. انظر: "الكتاب" ٤/ ٨٩، و"الجمهرة" ٢/ ٩٧٧، و"الصحاح" ٥/ ١٨٠٨، و"المجمل" ٣/ ٧٣٩، و"المفردات" ص ٦٩٠ (قبل).