فلما وصف الجبان بأنه لا قلب له وأنه مجوف هواء؛ لأنه إذا كان كذلك بعد من الشجاعة لعدمه القلب، كذلك وصف الكافر بأنه ضيق صدره على معنى: أنه غير مشروح للإيمان) (٢).
وقوله تعالى:{كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} أي: يتصعد (٣) فأدغمت التاء في الصاد، ومعنى يتصعد: يتكلف ما يثقل عليه، وقرأ (٤) أبو بكر (٥)(يَصَّاعَد) وهو مثل يتصعد في المعنى، وقرأ ابن كثير (يصْعد) من الصعود (٦) والمعنى: أنه في نفوره عن الإِسلام وثقله عليه بمنزلة من تكلف (٧)
= واليَراع: القصب، ثم سمي به الجبان والضعيف. واليراع: أولاد بقر الوحش. والنعامة، وطائر صغير، ويقال لمزمار الراعي: يَراعة. انظر: "اللسان" ٨/ ٤٩٥٥ (يرع). (١) "ديوانه" ص ٢٠. والمجوف والنخب والهواء: الجبان لا قلب له. (٢) لم أقف على من ذكر هذا فيما لدي من مراجع. وانظر: "الحجة" لأبي علي ٣/ ٤٠٣. (٣) لفظ: (أي: يتصعد) ساقط من (أ). (٤) قرأ عاصم في رواية: (يَصَّاعَد) بتشديد الصاد وألف بعدها وتخفيف العين. وقرأ ابن كثير: (يصعد) بإسكان الصاد، وتخفيف العين من غير ألف. وقرأ الباقون بتشديد الصاد والعين من غير ألف. انظر: "السبعة" ص ٢٦٨، و"المبسوط" ص ١٧٥، و"الغاية" ص ٢٤٩، و"التذكرة" ٢/ ٤١٠، و"التيسير" ص ١٠٦، و"النشر" ٢/ ٢٦٢. (٥) أبو بكر بن عياش أحد الرواة عن عاصم، تقدمت ترجمته. (٦) انظر: "إعراب القراءات" ١/ ١٦٩، و"الحجة" لابن خالويه ص ١٤٩، ولابن زنجلة ص ٢٧١. (٧) في (أ): (يكلف) بالياء، وأصل النص من "الحجة" لأبي علي ٣/ ٤٠٢