جمع الجمع، قاله اللحياني. [قال](١): (وواحد الأساطير أسطور وأسطورة وأسطير وأسطيرة إلى العشرة، ثم أساطير جمع الجمع)(٢).
واختار الزجاج أن يكون واحدها أسطورة مثل أحدوثة وأحاديث، قال ذلك في قوله تعالى:{وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا}[الفرقان: ٥](٣)، وهو قول أبي عبيدة (٤)، وذهب الأخفش (٥) وأبو زيد (٦) إلى أنه لا واحد لها مثل عباديد (٧) وأبابيل (٨)، قال أبو زيد: إلا أرى الأساطير إلا من الجمع الذي لا واحد له مثل عباديد، ولا يكون هذا المثال إلا جمعًا) (٩).
= أسطار؛ لأن فعل بالسكون يجمع في القلة على أفعل وبالفتح على أفعال). انظر: "البيان" ١/ ٣١٧، و"التبيان" ٣٢٨، و"الفريد" ٢/ ١٣٥، و"البحر" ٤/ ٩٨. (١) (قال) ساقط من (ش). (٢) "تهذيب اللغة" ٢/ ١٦٨٣، وليس فيه -أسطيرة- وهي في "اللسان" ٤/ ٢٠٠٧ (سطر) عن اللحياني. (٣) "معاني الزجاج" ٤/ ٥٨، انظر: ٢/ ٢٣٧. (٤) "مجاز القرآن" ١/ ١٨٩. (٥) "معاني الأخفش" ٢/ ٢٧٢. (٦) أبو زيد سعيد بن أوس بن ثابت الأنصاري أبو زيد البصري، تقدمت ترجمته. (٧) في (أ): (عناديد)، ولم أقف عليها، والذي في أكثر المراجع (عباديد)، والعباديد لا واحد لها من لفظها، وهي الفرق من الناس والخيل الذاهبين في كل وجه. والعباديد أيضًا: الأكام والطرق البعيدة. انظر: "القاموس" ص ٢٩٦، (عبد). (٨) الأبابيل جمع لا واحد له، وقيل: جمع إبيل وإبول، وهي الفرق والجماعات المتفرقة والفرق التي يتبع بعضها بعضًا. انظر: "اللسان" ١/ ١١ (أبل). (٩) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٢٤، والرازي في "تفسيره" ١٢/ ١٨٨، وهو نص كلام الأخفش في "معانيه" ٢/ ٢٧٢، وحكاه ابن دريد في "الجمهرة" ٣/ ١٢٧١ عن الأصمعي، وأكثرهم على أن أساطير جمع أسطورة، ويحتمل أنه جمع أسطارة أو أسطار. انظر: "تفسير الطبري" ٧/ ١٧١، و"نزهة القلوب" ص ٧١، و"إعراب =