ورُوي عنه قتادة أنه قال: كان أهل الجاهلية يخنقون الشاة، حتى إذا ماتت أكلوها (١).
وقال في رواية عطاء: يريد التي تخنق حتى تموت (٢).
وقال الحسن وقتادة والضحاك: هي التي تخنق بحبل الصائد أو غيره حتى تموت (٣).
وقال السدي: هي التي تدخل رأسها بين عودين في شجرة فتخنق فتموت (٤).
وقال الزجاج: هي التي تختنق برقبتها، أي بالحبل الذي تشد (٥) به، وبأي وجه اختنقت فهي حرام (٦).
فهذه ألفاظ المفسرين في تفسير المنخنقة، وقد أجملها الزجاج بقوله: وبأي وجه اختنقت فهي حرام (٧).
وقوله تعالى: {وَالْمَوْقُوذَةُ}.
قال الفراء: هي المضروبة حتى تموت ولم تُذكَّ (٨).
(١) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٦/ ٦٨ مقطوعًا على قتادة.(٢) لم أقف على هذه الرواية" وقد ثبت عن ابن عباس نحوها كما تقدم قريبًا.(٣) أخرجه بمعناه عن قتادة والضحاك: الطبري في "تفسيره" ٦/ ٦٨، وانظر: "النكت والعيون" ٢/ ١١، و"زاد المسير" ٢/ ٢٧٩.(٤) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٦/ ٦٨.(٥) في "معاني الزجاج" ٢/ ١٤٥ تشك، ولعله تصحيف.(٦) "معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ١٤٥.(٧) المرجع السابق.(٨) "معاني القرآن" ١/ ٣٠١، وانظر: "غريب القرآن" لابن قتيبة ص ١٣٨، و"تهذيب اللغة" ٤/ ٣٩٣٠ (وقذ).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute