ومثل ذلك قال ابن الأنباري في:{يَجْرِمَنَّكُمْ}، وأنشد:
نصَبنا رأسه في رأس جِذْع ... بما جَرَمَت يداه وما اعتَدَيْنَا (٥)
وقال أبو علي: تأويل: {لَا يَجْرِمَنَّكُمْ} يكسبنكم، وهو فعل متعدًّ إلى مفعولين، كما أن (يكسبنكم) كذلك، وأما قول الشاعر في صفة عقاب:
جَريمةُ ناهضٍ .... البيت (٦).
يحتمل تأويلين:
(١) في (ش): (يقولون)، وما أثبته موافق لما في "معاني الفراء". (٢) من "معاني القرآن" ١/ ٢٩٩، و"تهذيب اللغة" ١/ ٥٨٨ بتصرف. (٣) عجز بيت لأبي أسماء بن الضريبة الفزاري، وصدره: ولقد طعنت أبا عيينة طعنة "الكتاب" ٣/ ١٣٨، و"مجاز القرآن" ١/ ١٤٧، و"المقتضب" ٢/ ٣٥١، و"اللسان" ١/ ٦٠٥ (جرم). (٤) من "تهذيب اللغة" ١/ ٥٨٨ (جرم). (٥) لم أقف عليه. (٦) جزء من شطر بيت لأبي خراش الهذلي كما في "ديوان الهذليين" ٢/ ١٣٣، و"الحجة" ٣/ ١٩٦، و"تهذيب اللغة" ١/ ٥٨٩ (جرم)، وتمام: جريمة ناهض في رأس نيق ... ترى لعظام ما جمعت صليبا وجريمة: أي كاسبة. والناهض: فرخ العقاب، والنيق: أرفع موضع في الجبل. والصليب: ودك العظاء.