* حدثنا القعنبي قال، حدثنا عيسى بن يونس، عن عمر ابن سعيد، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن ابن عباس ﵄، قال: كنا نترحم على عمر ﵁ حين وضع على على سريره، فجاء رجل من خلفي فترحم عليه وقال: ما أحد أحبّ إليّ أن ألقى الله بعمله منك، وإن كنت لأظن ليجعلنك الله مع صاحبيك، فلأني كنت أكثر أن أسمع النبي ﷺ يقول (١): كنت أنا وأبو بكر وعمر، وفعلت أنا وأبو بكر وعمر، فكنت أظن ليجعلنك الله مع صاحبيك، فلأن كنت أكثر أن أسمع النبي ﷺ يقول: فكنت أنا وأبو بكر وعمر، وفعلت أنا وأبو بكر وعمر؛ فكنت أظن ليجعلنك الله معهما فالتفت فإذا هو عليّ.
* حدثنا محمد بن عباد بن عباد قال، حدثنا غسان بن عبد الحميد قال، بلغنا أن عبد الله بن مالك بن عيينة الأزدي حليف بني المطلب قال: لما انصرفنا مع علي ﵁ من جنازة عمر ﵁ دخل فاغتسل، ثم خرج إلينا فصمت ساعة، ثم قال لله بلاء نادبة (٢) عمر (لقد صدقت ابنة أبي خثمة حين (٣) قالت:
وا عمراه، أقام الأود (وأبدأ (٤) العهد وا عمراه. ذهب نقي الثوب
(١) ورد التعبير مكررا في الأصل كما ترى، وفي منتخب كنز العمال ٤٢٣:٤، ومناقب عمر لابن الجوزي ص ٢٤٠، وسيرة عمر ٦٣٥:٢ من حديث ابن عباس «إني كنت أكثر أن أسمع رسول الله ﷺ يقول: ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ورحلت أنا وأبو بكر وعمر، فإن كنت لأظن ليجعلنك الله معهما». (٢) كذا بالأصل، وفي الرياض النضرة ١٠٣:٢ «لله در باكية عمر». (٣) سقط في الأصل، والمثبت عن تاريخ الطبري ق ١ ج ٧٦٣:٥. (٤) سقط في الأصل، والمثبت عن تاريخ الطبري ق ١ ج ٧٦٣:٥.