* حدثنا إبراهيم بن المنذر قال، حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة قال، قال ابن شهاب، حدثنا عروة، أن مروان ابن الحكم حدّثه: أن عمر ﵁ قال حين طعن: إني رأيت في الجدّ رأيا، فإن رأيتم أن تتبعوه فاتبعوه، فقال عثمان: إن نتبع رأيك فإنه رشد، وإن نتبع رأي الشيخ قبلك فنعم ذو الرأي كان.
* وحدثنا محمد قال، حدثنا موسى بن عقبة قال، حدثنا نافع، أن عبد الله بن عمر ﵁ أخبره: أن عمر رضي الله غسّل وكفّن وصلّي عليه، وكان شهيدا.
وقال عمر ﵁ إذا مت فتربصوا (١)((٢) ثلاثة أيام، وليصل بالناس صهيب، ولا يأتين اليوم الرابع إلا وعليكم أمير منكم، ويحضر عبد الله بن عمر مشيرا - ولا شيء له من الأمر - وطلحة شريككم في الأمر؛ فإن قدم في الأيام الثلاثة فأحضروه أمركم، وإن مضت الأيام الثلاثة قبل قدومه فاقضوا أمركم، ومن لي بطلحة؟! فقال سعد بن أبي وقاص: أنا لك به، ولا يخالف إن شاء الله، فقال عمر: أرجو ألا يخالف إن شاء الله، وما أظن أن يلي إلا أحد هذين الرجلين؛ عليّ أو عثمان؛ فإن ولي عثمان فرجل فيه لين، وإن ولي عليّ ففيه دعابة وأحر به أن يحملهم على طريق الحق، وإن تولوا سعدا فأهلها هو، وإلا فليستعن به الوالي؛ فإني لم أعزله عن خيانة ولا ضعف، ونعم ذو الرأي عبد الرحمن بن عوف، مسدّد رشيد، له
(١) ورد في هامش اللوحة ٢٧١ «هنا نقص نحو ثلاث ورقات». (٢) من هنا إلى آخر الحديث عن تاريخ الطبري ق ١ ص ٢٧٧٨:٥ وما بعدها بروايته عن ابن شبة.