وسلم، قالوا: جزاك الله يا أمير المؤمنين خيرا، قال ما شاء الله راغبا راهبا، ثم قال وددت أني أفلت كفافا لا لي ولا عليّ (١).
* حدثنا أبو داود قال، حدثنا أبو عوانة، عن داود بن عبد الله الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن (٢) الحميري قال، خطبنا ابن عباس ﵄ على منبر البصرة فقال: قيل لعمر ﵁: استخلف، فقال: إن ذلك فعلت فقد فعله من هو خير مني؛ وإن أكل الناس إلى أنفسهم فقد فعله رسول الله ﷺ، وإن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر ﵁.
* حدثنا عمرو بن مرزوق قال، حدثنا عاصم بن محمد، عن أبيه قال: قيل لعمر ﵁: استخلف: فقال: لوددت أني نجوت منها كفافا لا لي ولا عليّ (٣).
* قال ابن المبارك في حديثه، حدثنا مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم قال، قال عبد الله بن عمر ﵄ بعد ما طعن عمر: يا أمير المؤمنين، ما عليك لو أجهدت نفسك، ثم أمّرت رجلا؟ فقال: أقعدوني، قال: عبد الله فتمنّيت لو أن بيني وبينه عرضى المدينة؛ فرقا منه حين قال أقعدوني، ثم قال: من أمّرتم بأفواهكم؟ قلت: فلانا، فقال: إن تؤمّروه فأره ذا شيبتكم،
(١) ورد في السنن الكبرى للبيهقي ١٤٨:٨ مع تقديم وتأخير. (٢) في الأصل «عن حميد بن عبد الواحد الحميري» والمثبت عن طبقات ابن سعد ٣٥٣:٣، ومسند أحمد بن حنبل ٤٦:١، والخلاصة للخزرجي ص ٩٤. وما سبق في ص ٨٧٦ وما سيرد ص ٨٨٦. (٣) جزء من خبر طويل ورد في السنن الكبرى للبيهقي ١٤٨:٨.