أبيّ بن كعب، فقال إن أبيّا كان أقرأنا للمنسوخ، اقرأها «فامضوا إلى ذكر الله».
حدثنا فضل بن عبد الوهاب قال، حدثنا شريك، عن سماك، عن عكرمة قال: قال عمر ﵁ أقرأنا أبيّ، وإنّا لندع كثيرا من لحن أبيّ.
حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى قال، حدثنا هشام - يعني ابن حسان - عن محمد بن سيرين: أن عمر ﵁ سمع كثير بن الصلت يقرأ «لو أن لابن آدم واديين من مال لتمنى واديا ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب» فقال عمر ﵁: ما هذا؟ قال: هذا في التنزيل، فقال عمر ﵁: من يعلم ذاك؟ والله لتأتين بمن يعلم ذاك أو لأفعلن كذا وكذا، قال أبيّ بن كعب، فانطلق إلى أبيّ فقال:
ما يقول هذا؟ قال: ما يقول؟ قال: فقرأ عليه، فقال: صدق قد كان هذا فيما يقرأ، قال: أكتبها في المصحف؟ قال: لا أنهاك قال: أتركها؟ قال: لا آمرك (١).
حدثنا محمد بن حاتم قال، حدثنا علي بن ثابت، عن جعفر ابن بركان (٢)، عن ميمون بن مهران، قال: قرأت في مصحف أبيّ: اللهم نستعينك ونستغفرك حتى بلغ آخر السورتين».
(١) ورد في منتخب كنز العمال ٤٣:٢ مسندا إلى ابن عباس ﵁ ومع اختلاف يسير في السياق. (٢) في الأصل «برقان» والمثبت عن الخلاصة للخزرجي ٥٣، وهو جعفر بن بركان الكلابي مولاهم، أبو عبد الله الرقي.