حدثنا داود بن عمرو قال، حدثنا مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أم هانئ قالت: دخل رسول الله ﷺ مكة وله أربع غدائر (١).
حدثنا عثمان بن عمر قال، حدثنا يونس، عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس ﵄: أن رسول الله ﷺ كان يسدل شعره (٢)، وكان المشركون يفرقون (٣) رؤوسهم، وكان النبي ﷺ يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم ينزل عليه فيه. ففرق النبي ﷺ رأسه (٤).
حدثنا القعنبي، عن مالك، عن زياد بن سعد، أنه سمع ابن شهاب (عن أنس (٥) يقول: سدل النبي ﷺ ناصيته ما شاء الله، ثم فرق بعد ذلك.
حدثنا القعنبي قال، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأحوص ابن حكيم، عن راشد بن سعد (وعن أبيه حكيم بن عمير قالا)(٦):
(١) الغدائر: الضفائر. وانظره بمعناه في البداية والنهاية ٢٠:٦، وطبقات ابن سعد ٤٢٩:١، ونهاية الأرب ٢٤٣:١٨. (٢) سدل الشعر: إرساله، والمراد به هنا عند العلماء إرساله على الجبين واتخاذه كالقصة. (٣) الفرق: هو فرق الشعر بعضه عن بعض، قال العلماء: الفرق سنة لأنه الذي رجع إليه النبي ﷺ. (٤) انظر الحديث بمعناه مرويا عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس (صحيح مسلم ١٨١٨:٤ تحقيق عبد الباقي، والبداية والنهاية ٢٠:٦). (٥) ما بين الحاصرتين عن البداية والنهاية ١٩:٦، وانظر الحديث بمعناه هناك، وكذا في طبقات ابن سعد ٤٣٠:١. (٦) ما بين الحاصرتين عن طبقات ابن سعد ٤٣٠:١. وانظر الحديث سندا ومتنا في طبقات ابن سعد ٤٣٠:١.