حدثنا أبو عاصم، عن سفيان، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبيد الله بن أبي عبيد مولى أبي رهم، عن أبي هريرة ﵁: أن رسول الله ﷺ مر ببقعة فقال: رب يمين ها هنا لا تصعد إلى الله قال: فرأيت فيه النخاسين بعد.
حدثنا محمد بن يحيى قال، حدثنا أبو ضمرة، عن عبد الرحمن بن الحارث. بن عبيد، عن جده قال: خرجت مع أبي هريرة ﵁، حتى إذا كنا عند دار ابن مسعود قال:
يا أبا الحارث، إن حبّي أبا القاسم ﷺ أخبرني:
أن ربّ يمين بهذه البقعة لا تصعد إلى الله، قال: قلت له: أنّي ذلك يا أبا هريرة؟ قال: أما أني أشهد ما كذبت. قلت: وأنا أشهد (١).
حدثنا محمد بن يحيى، عن ابن أبي فديك قال، أخبرني ابن أبي ذئب، عمّن سمع أبا المغيث يحدّث، عن أبي هريرة ﵁: أنه كان يقول: لا يذهب الليل والنهار حتى يخسف برجل بصحن هذا السوق، قال ابن أبي فديك: وكنت أسمع من المشايخ أنه قال: والله أعلم: أن ذلك يكون على باب بيت البرّادين.
ويقال: هو بفناء دار ابن مسعود (٢).
قال أبو غسان: وكان بالمدينة في الجاهلية سوق بزبالة
(١) أورده وفاء الوفا ٧٥٦:٢ من حديث عبد الرحمن بن الحارث بن عبيد عن جده قال: خرجت مع أبي هريرة حتى إذا كنا عند دار ابن مسعود قال يا أبا الحارث إن حبي أبا القاسم ﷺ أخبرني .. وساق الحديث. (٢) في وفاء الوفا ٥٤٦:١ ط. الآداب روى ابن شبة عن أبي هريرة ﵄ كان يقول: لا يذهب الليل والنهار حتى يخسف برجل بصحن هذا السوق الحديث.