فإنّ شفائي نظرة إن نظرتها … إلى أحد والحرّتان قريب
وإني لأرعى النّجم حتى كأنّني … على كلّ نجم في السّماء رقيب (٢)
وأشتاق للبرق اليمانيّ إن بدا … وأزداد شوقا أن تهبّ جنوب
كان ابن نمير الحضرمي شاعرا مسنّا، وكان نازلا ببلاد قومه، ثم نزل المدينة يسيرا من دهره، ثم حنّ فرجع إلى بلاده نكرا منه في معيشته، فلامته على ذلك زوجته، فقال يعتذر لخروجه عن المدينة:
ألا قالت أمامة بعد دهر … وحلو العيش يذكر في السّنين
سكنت مخايلا وتركت سلعا … شقاء في المعيشة بعد لين
فقلت لها ذببت الدّين عني … ببعض العيش ويحك فاعذريني
(١) انظر الأبيات في ديوان حسان بن ثابت ٢٤٧ ط. السعادة. (٢) هذا البيت إضافة من معجم البلدان لياقوت ١٤٥:١ ط. طهران.