فاطمة على أبي بكر ﵁ في ذلك، فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت، وعاشت بعد رسول الله ﷺ ستة أشهر.
فلما توفيت، دفنها (زوجها)(١) عليّ ليلا، ولم يؤذن بها أبا بكر، وصلى عليها علي ﵁.
حدثنا إسحاق بن إدريس قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة ﵂:
أن فاطمة والعباس ﵄ أتيا أبا بكر ﵁، يلتمسان ميراثهما من رسول الله ﷺ، وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك (وسهمه (٢) من خيبر فقال لهما أبو بكر ﵁: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لا نورث، ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد من هذا المال»، وإني والله لا أغيّر (٣) أمرا رأيت رسول الله ﷺ يصنعه إلا صنعته.
قال: فهجرته فاطمة ﵂، فلم تكلمه في ذلك المال حتى ماتت.
حدثنا عمرو بن عاصم، وموسى بن إسماعيل قالا، حدثنا حماد بن سلمة، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن أم هانئ: أن
(١) سقط في الأصل والإضافة عن صحيح مسلم ١٣٨٠:٣، وانظر هذا الحديث بالمعنى عن عروة عن عائشة في البداية والنهاية ٢٨٥:٥، ٢٨٦. (٢) في الأصل «أرض من فدك من خيبر» والتصويب والإضافة عن البداية والنهاية لابن كثير ٢٨٥:٥ ومسند الإمام أحمد بن حنبل ١٥٨:١ ط. دار المعارف. تحقيق شاكر. (٣) في مسند ابن حنبل ١٥٨:١ «وإني والله لا أدع أمرا» رواه عبد الرزاق من حديث عائشة بلفظه ومعناه.