قال فجاء في الحديث الأول ثمانية أسماء، وجاء في هذا اسمان؛ فالله أعلم أهما تمام العشرة الأسماء التي في الحديث الأول أم لا.
قال ابن يحيى: لم أرل أسمع أن للمدينة عشرة أسماء في التوراة كما يقال، والله أعلم. قال: هي المدينة، وطيبة، وطابة، والطّيّبة، والمسكينة، والعذراء، والجابرة، والمجبورة، والمحبّبة، والمحبوبة.
حدثنا محمد بن يحيى قال، حدثني عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن أبي سهيل بن مالك، عن أبيه، عن كعب الأحبار قال: نجد في كتاب الله الذي أنزل على موسى: أن الله قال للمدينة:
يا طيبة يا طابة، يا مسكينة، لا تقبلي الكنوز، أرفع أجاجيرك على أجاجير القرى. و «الأجاجير»: السطوح.
حدثنا أبو عاصم، عن جويرية بن أسماء، عن بديح، عن عبد الله بن جعفر قال: سمى رسول الله ﷺ المدينة طيبة (١).
حدثنا ابن أبي شيبة قال، حدثنا زيد بن الحباب، عن عن موسى بن عبيدة قال، حدثني عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه قال: لما أقبلنا من غزوة تبوك قال رسول الله ﷺ: هذه طيبة، أسكننيها ربي، تنفي خبث أهلها كما ينفي الكير خبث الحديد فمن لقي منكم من النفاخين فلا يكلّمنّه ولا يجالسنّه (٢).
(١) ورد في منتخب كنز العمال ٣٥٣:٥ عن أبي هريرة: قال رسول الله ﷺ: إن الله أمرني أن أسمي المدينة طيبة. (٢) روى هذا الحديث بمعناه عن أبي هريرة في منتخب كنز العمال ٣٥٣:٥ وكذلك بمعناه في صحيح مسلم تحقيق عبد الباقي ١٠٠٥:٢، ١٠٠٦ عن أبي هريرة أيضا ومجمع الزوائد ٣٠٧:٣ عن جابر بن عبد الله.