قال أبو عبيدة: قتل عثمان ﵁ يوم النحر (١) وأنشد قول الفرزدق:
عثمان إذ ظلموه انتهكوا … دمه صبيحة ليلة النّحر (٢)
وقال الأصمعي أنشدنا أبو مهدية:
ضحّوا بأشمط عنوان السجود به … يقطّع اللّيل تسبيحا وقرآنا (٣)
وقال الأصمعي قتل أيام التشريق (٤).
وقال أبو الحسن المدائني، وأبو غسان محمد بن يحيى: قتل يوم الجمعة لاثنتي عشرة بقيت من ذي الحجة (٥).
* حدثنا علي بن محمد، عن رجل، عن الزهري قال: جاءت أمّ حبيبة بنت أبي سفيان ﵂ فوقفت بباب المسجد فقالت:
لتخلّنّ بيني وبين دفن هذا الرجل أو لأكشفنّ ستر رسول الله ﷺ فخلوها، فلما أمسوا جاء جبير بن مطعم، وحكيم بن حزام، وعبد الله والمنذر ابنا الزّبير، وأبو الجهم بن حذيفة، وعبد الله
(١) وانظر البداية والنهاية ١٩٠:٧. (٢) والبيت من قصيدة يمدح فيها الفرزدق سليمان بن عبد الملك (ديوان الفرزدق). وفي العقد الفريد ٢٨٦:٤ «ثم تقدموا إليه وهو يقرأ يوم الجمعة صبيحة النحر وأرادوا أن يقطعوا رأسه ويذهبوا به … الخ». (٣) والبيت وارد في قصيدة حسان بن ثابت التي أولها: من سره الموت صرفا لا مزاج له … فليأت مأسدة في دار عثمانا التمهيد والبيان لوحة ١٩٥، ١٩٦. (٤) البداية والنهاية ١٩٠:٧. (٥) المرجع السابق - وتاريخ الطبري ١٥١:٥ - وكامل ابن الأثير ٩٣:٣ - ونهاية الأرب ٥١١:١٩ - والرياض النضرة ١٧٣:٢.