يستعمل الأشعري على الكوفة، وأن يرد ابن عامر على عمله بالبصرة فإنهم به راضون قال: فذهبوا (١).
* حدثنا صلت بن مسعود قال، حدثنا أحمد بن شبوية، عن سليمان بن صالح، عن عبد الله بن المبارك، عن جرير بن حازم قال، سمعت محمد بن سيرين يحدث قال: لما قدم أهل مصر على عثمان ﵁ قال المغيرة بن شعبة: إن القوم تفرقوا في الدور فليس أمرهم بشيء، وإن نزلوا زمزمة واحدة (٢) فأمرهم سديد.
قال: فنزلوا زمزمة واحدة، فقال: دعني فلآتهم، قال: فأتاهم المغيرة، فلما رأوه قالوا: إليك عنا يا أعور ثقيف. فرجع إليه فأخبره بذلك، فدعا عليّ بن أبي طالب فقال: آت هؤلاء فأعطهم كتاب الله. فأتاهم عليّ ﵁ فعرض عليهم (٣) فأبوا عليه، فانصرف عنهم. فقال القول: أتاكم ابن عم نبيكم فعرض عليكم كتاب الله فرددتموه!! فبعثوا إلى عليّ ﵁ فدعوه، وقبلوا ما أعطاهم، واشترطوا أشياء - قال ابن عون، عن ابن سيرين:
فمنها أشياء كتبوها في كتابهم، ومنها أشياء لم يكتبوها (٤).
* حدثنا إسحاق بن إدريس قال، حدثنا حماد بن زيد قال، حدثنا سعيد بن يزيد قال، حدثنا أبو نضرة، عن أبي سعيد مولى ابن أسيد قال: لما قدم المصريون على عثمان ﵁ اجتمعوا
(١) وانظر في هذا أنساب الأشراف ٦٢:٥ - والكامل لابن الأثير ٦٣:٣ - والغدير ١٧١:٩ - والعواصم من القواصم ص ١٢٥ - والبداية والنهاية ١٧٠:٧ - ١٧٣. (٢) في الأصل «زمزمة وأحدهم» - والزمزمة هي صوت الرعد إذا اجتمع. (٣) في الأصل «فعرض عليه». (٤) أنساب الأشراف ٦٣:٥ - والغدير ١٧٠:٩.