وقوله:"لأنْسَى أَوْ أنسَّى لِأَسُنَّ"(٣) كذا الرواية على الشك في أحد اللفظين (٤)، ويحتمل أن تكون "أَنْسَى" بمعنى: أترك قصدًا مني لتركه؛ لكونه لا يضر تركه مني، أو (٥): يغلب (عليَّ نسيانه فأُرى وجهَ الحكمة فيه والسنة في جَبْرِهِ وتَلَافِيهِ، وقد رواه بعض المحدثين "إِنِّي لَا أَنْسَى وَلَكِنِّي) (٦) أُنَسَّى لِأَسُنَّ".
وقوله:"فَنَسِيتُهَا"(٧) يعني: ليلة القدر، ويروا "فَنُسِّيتُهَا".
وقوله:"بِئْسَ مَا لأَحَدِكُمْ أَنْ يَقُولَ: نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ، وَلَكِنَّهُ نُسِّيَ"(٨) قيدناه كذا على الصدفي وغيره، أي: ولكن الله نسَّاه كما تقدم
(١) لم أقف عليه بلفظه، وفي "صحيح ابن خزيمة" ٤/ ٢٤٩: عن عبد الله بن عمرو قال: أتى جبريل إبراهيم يريه المناسك. (٢) قال الحافظ في "الفتح" ١/ ٢٣٣: قوله: (وثلاثا) أي: وتوضأ أيضًا ثلاثًا. زاد الأصيلي: (ثلاثًا على نسق ما قبله) (٣) "الموطأ" ١/ ١٠٠ عن مالك بلاغًا مرفوعًا. (٤) في (د، أ): (الطرفين). (٥) في النسخ الخطية (أي)، والمثبت من "المشارق" ٢/ ٢٧. (٦) ساقطة من (س). (٧) البخاري (٨١٣)، ومسلم (١١٦٧/ ٢١٦) من حديث أبي سعيد الخدري، ومسلم (١١٦٦) من حديث أبي هريرة. (٨) البخاري (٥٠٣٢)، ومسلم (٧٩٠) من حديث عبد الله بن مسعود.