ومعناهما: سهلًا على ألسنتهم، وفي الآخر:" رَطْبًا "(١) وهو بمعناه، وعند غير ابن عيسى " لَيًّا " بفتح اللام وشد الياء، يعني: أنهم يحرفونه ويصرفونه عن ظاهره ويميلون به إلى هواهم (٢)، مأخوذ من اللي في الشهادة وهو: الميل. وكلاهما صفة الخوارج وأهل الأهواء.
قوله:" وَجَعَلَتْ خَيْلُنَا تَلُوْذُ خَلْفَ ظُهُورِنَا " كذا للسجزي، أي: تختفي وتستتر، وعند غيره:" تَلْوِي "(٥) والمعنى واحد، أي: تعطف وترجع، لوى عليه: عطف وعرَّج (٦)، وضبطه القاضي ابن عيسى:" تَلَوَّى " وهو واحد، أراد تتلوى.
* * *
(١) البخاري (٤٣٥١)، مسلم (١٠٦٤/ ١٤٥). (٢) في (س، د): (هوائهم)، وفي (ظ): (أهوائهم). (٣) البخاري (٣١٨٦، ٣١٨٧) من حديث أنس. (٤) ساقطة من (س). (٥) مسلم (١٠٥٩/ ١٣٦) من حديث أنس. (٦) في (س، أ): (وعوج).