[٢٥ - وفي رمضان من هذه السنة: أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الطائف أبا سفيان والمغيرة بن شعبة لهدم اللات فهدمها.]
[الشرح]
فلما فرغ الوفد من أمره، وتوجهوا إلى بلادهم راجعين، بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم - معهم أبا سفيان والمغيرة بن شعبة لهدم الطاغية اللات، فخرجا مع القوم فهدماها (٢).
٢٦ - وفي رمضان من هذه السنة: أمَّر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على الطائف عثمان بن أبي العاص، وهو من أحدثهم سنًا لحرصه على التفقُّه وتعلُّم القرآن.
[الشرح]
[قال ابن إسحاق -رحمه الله-]
فلما أسلموا وكتب لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتبهم أمَّر عليهم عثمان بن أبي العاص، وكان من أحدثهم سنًا، وذلك أنه كان أحرصهم على التفقه في الإِسلام، وتعلم القرآن (٣).
وعَنْ عُثْمَانَ بن أبي الْعَاصِ - رضي الله عنه - أنه قَالَ: يَا رَسُولَ الله اجْعَلْنِي إِمَامَ قَوْمِي، قَالَ: "أَنْتَ إِمَامُهُمْ وَاقْتَدِ بِأَضْعَفِهِمْ وَاتَّخِذْ مُؤَذِّنًا لَا يَاْخُذُ عَلَى أَذَانِهِ أَجْرًا" (٤).
(١) صحيح: أخرجه أبو داود (٣٠٢٥)، كتاب: الخراج والإمارة والفيء، باب: ما جاء في خبر الطائف، "الصحيحة" (١٨٨٨). (٢) "سيرة ابن هشام" ٤/ ١٠٤، مختصرًا. (٣) "سيرة ابن هشام" ٤/ ١٠٤. (٤) صحيح: أخرجه أحمد ٤/ ٢١، وأبو داود (٥٣١)، كتاب: الصلاة، باب: أخذ الأجر على التأذين، وصححه الألباني "صحيح السنن".