عن أنس - رضي الله عنه - قال: وَلَقَدْ رَأَيْتُ عَائِشَةَ بنتَ أبي بَكْرٍ وَأُمَّ سُلَيْمٍ وَإِنَّهُمَا لَمُشَمِّرَتَانِ أَرَى خَدَمَ سُوقِهِمَا (١) تُنْقِزَانِ الْقِرَبَ (٢) عَلَى مُتُونِهِمَا (٣) تُفْرِغَانِهِ في أَفْوَاهِ الْقَوْمِ (٤).
وقَالَ عُمَرُ بن الخطاب - رضي الله عنه -: أن أُمُّ سَلِيطٍ كَانَتْ تُزْفِرُ لَهم الْقِرَبَ يَوْمَ أُحُدٍ (٥).
[عدد من قتل من المسلمين في هذه المعركة]
عَنْ الْبَرَاءِ بن عازب - رضي الله عنه - أنه أُصِيبَ من المسلمين في هذه المعركة سَبْعُونَ قَتِيلًا (٦).
وعن أبي بن كَعْبٍ - رضي الله عنه - قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ أُصِيبَ مِنْ الْأَنْصَارِ أَرْبَعَةٌ وَسِتُّونَ رَجُلاً، وَمِنْ الْمُهَاجِرِينَ سِتَّةٌ منهِمْ حَمْزَةُ، فَمَثَّلُوا بِهِمْ (٧).
(١) خدم سوقهما: أي الخلاخيل. (٢) تُنقزان: النقز: الوثب والقفز، كناية عن سرعة السير. (٣) متن الشيء: أعلاه, يقال: متن الجبل أي أعلاه. (٤) متفق عليه: أخرجه البخاري (٤٠٦٤)، كتاب: المغازي، باب: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١٢٢)} [آل عمران: ١٢٢]، ومسلم (١٨١١)، كتاب: الجهاد والسير، باب: غزوة النساء مع الرجال. (٥) صحيح: أخرجه البخاري (٤٠٧١)، كتاب: المغازي، باب. ذكر أم سليط. وتُزفر: أي تحمل. (٦) صحيح: أخرجه البخاري (٤٠٤٣)، كتاب: المغازي، باب: غزوة أحد. (٧) صحيح: أخرجه الترمذي (٣١٢٩)، كتاب: تفسير القرآن, باب: ومن سورة النحل، وقال: هذا حديث حسن غريب، وهو في مسند أحمد من زوائد عبد الله ٥/ ١٣٥، وصححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي".