قَالَ عُمَر: فَقُلْت في نَفْسِي إِنَّ هَذَا الْأَمْر مَا يُرَاد بِهِ إِلَّا أَنَا (٢). فكان هذا سبب إسلامه - رضي الله عنه -.
فلما أسلم عمر - رضي الله عنه - كان هذا عزًا للإسلام استجابة لدعوة الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: "اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ بِأَحَبِّ هَذَيْنٍ الرَّجُلَيْنِ إِلَيكَ بِأبي جَهْلٍ أَوْ بِعُمَرَ بن الْخَطَّابِ" قَال -يعني: ابن عمر- وَكَانَ أحَبَّهُمَا إِلَيْهِ عُمَرُ (٣).
[٩ - وفي السنه السابعه من البعثه: تعاهدت قريش على قطيعه بني هاشم إلا أن يسلموا إليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وكتبوا بذلك صحيفه وعلقوها في الكعبة.]
[الشرح]
ذكر خبر الصحيفة ابن إسحاق حيث قال: فلما رأت قريش أن أصحاب
(١) صحيح: أخرجه البخاري (٣٨٦٦)، كتاب: مناقب الأنصار، باب: إسلام عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -. (٢) "فتح الباري" ٧/ ٢٢٠. (٣) صحيح: أخرجه الترمذي، كتاب: المناقب، باب: في مناقب أبي حفص عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ,وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" (٢٩٠٧).