ورويَ أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل مكة- بعد رجوعه- في جوار المطعم بن عديّ (٢).
ولذلك قالَ النبي -صلى الله عليه وسلم- في أُسارَى بَدرٍ:"لَوْ كانَ الْمُطْعِمُ بن عَدِيٍّ حَيا ثُمَّ كَلَّمَنِي في هَؤُلاءِ النَّتْنَي لَتَرَكْتُهُمْ لَهُ"(٣).
١٥ - وفي السنه الحادية عشرة من البعثه: عرض نفسه الكريمه على القبائل في موسم الحج كعادته، فآمن به ستة من رؤساء الأنصار، ورجعوا إلى المدينه ففشا فيهم الإسلام.
[الشرح]
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يستغل مواسم الحج وإقبال الناس وتوافدهم إلى بيت الله
(١) صحيح: أخرجه الحاكم ٢/ ٤٥٦، وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي، وصححه الوادعي في "الصحيح المسند من أسباب النزول" (٢٥٢). (٢) أخرجه الطبري في "التاريخ" ١/ ٥٥٥ بإسناد منقطع. (٣) صحيح: أخرجه البخاريُّ (٤٠٢٤) كتاب: المغازي، باب: شهود الملائكة بدرًا.