[عبد الله بن حرام - رضي الله عنه - تظله الملائكة بأجنحتها، ويكلمه الله من غير حجاب]
عَنْ جَابِرٍ بن عبد الله - رضي الله عنهما - قَالَ: لَمَّا حَضرَ أُحُدٌ دَعَاني أبي مِنْ اللَّيْلِ فَقَالَ: مَا أُرَانِي إِلَّا مَقْتُولًا في أَوَّلِ مَنْ يُقْتَلُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، وَإِنِّي لَا أَتْرُكُ بَعْدِي أَعَزَّ عَلَىَّ مِنْكَ غَيرَ نَفْسِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَإِنَّ عَلَيَّ ديْنًا فَاقْضِ وَاسْتَوْصِ بِأَخَوَاتِكَ خَيْرًا، فَأَصْبَحْنَا فَكَانَ أَوَّلَ قَتِيلٍ وَدُفِنَ مَعَهُ آخَرُ في قَبْرٍ ثُمَّ لَمْ تَطِبْ نَفْسِي أَنْ أَتْرُكَهُ مَعَ الآخَرِ، فَاسْتَخْرَجْتُهُ بَعْدَ سِتَّةِ أَشْهُرٍ فَإِذَا هُوَ كَيَوْمِ وَضَعْتُهُ هُنَيَّةً غَيْرَ أُذُنِهِ (٣).
(١) "سيرة ابن هشام" ٣/ ٣. (٢) حسن: أخرجه أبو داود (٢٥٣٧)، كتاب: الجهاد، باب: فيمن يسلم ويقتل في مكانه في سبيل الله، وحسنه الشيخ الألباني في "صحيح سنن أبي داود". (٣) صحيح: أخرجه البخاري (١٣٥١)، كتاب: الجنائز، باب: هل يُخرج الميت من القبر أو اللحد لعلة؟.