وهذا الرجل- الذي أمره رسول الله -صلى الله عليه وسلم - على خيبر- هو سواد بن غزية (٢).
وعَنْ أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: لَمَّا غزَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خَيْبَرَ أَوْ قَالَ: لَمَّا تَوَجَّهَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَشْرَفَ النَّاسُ عَلَى وَادٍ فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالتَّكْبِيرِ الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا الله، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُم، إِنكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا، إِنكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا وَهُوَ مَعَكُمْ"، وَأَنَا خَلْفَ دَابَّةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَسَمِعَنِي وَأَنَا أَقُولُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، فَقَالَ لِي: "يَا عبد الله بن قَيسٍ"، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ الله قَالَ: "أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ "، قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ الله فَدَاكَ أبي وَأُمِّي، قَالَ: "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ" (٣).
وفي غزوة خيبر أُصيب سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه - في ساقه، فَنَفَثَ فِيهِا النبي - صلى الله عليه وسلم - ثَلَاثَ نَفَثَاتٍ، يقول سلمة: فَمَا اشْتَكَيتُهَا حَتَّى السَّاعَة (٤).
وفي خيبر أيضًا نَهَى النبي - صلى الله عليه وسلم - عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ (٥)، ونَهَى يَوْمَ خَيْبَرَ أيضًا عَنْ أَكْلِ الثُّومِ (٦).
(١) صحيح: أخرجه البخاري (٤٢٤٤، ٤٢٤٥)، كتاب: المغازي، باب: استعمال النبي - صلى الله عليه وسلم - على أهل خيبر. (٢) "فتح الباري" من رواية أبي عوانة والدارقطني. (٣) متفق عليه: أخرجه البخاري (٤٢٠٥)، كتاب: المغازي، باب: غزوة خيبر، ومسلم (٢٧٠٤)، كتاب: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب: استحباب خفض الصوت بالذكر. (٤) صحيح: أخرجه البخاري (٤٢٠٦)، كتاب: المغازي، باب: غزوة خيبر. (٥) متفق عليه: أخرجه البخاري (٤٢١٦)، كتاب: المغازي، باب: غزوة خيبر، ومسلم (١٤٠٧)، كتاب: النكاح، باب: نكاح المتعة. (٦) متفق عليه: أخرجه البخاري (٤٢١٥)، كتاب: المغازي، باب: غزوة خيبر، ومسلم =