وبعضهم قسمها إلى ثلاثة أقسام: الأُولى، ثم المتوسطة، ثم الكبرى.
أما أشراط الساعة الأُولى: فمضى كثير منها، وأولها: بعثة النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه نبي الساعة عليه الصلاة والسلام، قال:((بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ))، قَالَ: وَضَمَّ السَّبَّابَةَ وَالْوُسْطَى (١).
ومنها: موته عليه الصلاة والسلام.
ومنها: فتح بيت المقدس.
ومنها: ما أخبر به صلى الله عليه وسلم من الحروب والفتن التي تحصل بين أصحابه.
وأما أشراط الساعة الكبار فهي عشر متوالية، شُبِّهت بالعقد، إذا انقطع نظامه توالت حباتُه في السقوط.
أولها: المهدي، والثانية: خروج الدجال، والثالثة: نزول عيسى ابن مريم، والرابعة: خروج يأجوج ومأجوج، ثم بعد ذلك تتوالى العلامات.
ومنها: تخريب الكعبة من ذي السويقتين في آخر الزمان، وجاء في الحديث الآخر وصفه بقول النبي صلى الله عليه وسلم:((يُخَرِّبُ الْكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الْحَبَشَةِ، وَيَسْلُبُهَا حِلْيَتَهَا، وَيُجَرِّدُهَا مِنْ كِسْوَتِهَا، وَلَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ أُصَيْلِعَ أُفَيْدِعَ، يَضْرِبُ عَلَيْهَا بِمِسْحَاتِهِ وَمِعْوَلِهِ)) (٢).
ومنها: الدخان الذي يملأ الأرض.
ومنها: نزع القرآن من الصدور والمصاحف.
ومن آخرها: طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة، وهما مقترنتان، وآخر ذلك: نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر، تبيت معهم
(١) أخرجه البخاري (٥٣٠١)، ومسلم (٢٩٥٠). (٢) أخرجه أحمد (٧٠٥٣).