قوله:((يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّه)): ظاهر الحديث يثبت الظل لله - عز وجل -، وأنه صفة من صفاته؛ لأنه أضافها إليه كسائر صفاته (١)، إلا أن الصحيح كما قال النووي:((والمراد هنا: ظل العرش، كما جاء في حديث آخر مبينًا)) (٢)، أي قوله (: ((مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا، أَوْ وَضَعَ لَهُ، أَظَلَّهُ اللهُ فِي ظِلِّ عَرْشِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)) (٣).
ففيه إضافة الظل للعرش؛ وقد جاؤ في رواية لحديث الباب عن سلمان
(١) مجموع فتاوى ومقالات متنوعة، لابن باز (٢٨/ ٤٠٢). (٢) شرح مسلم، للنووي (٧/ ١٢١). (٣) أخرجه أحمد (٨٧١١)، والترمذي (١٣٠٦).