قوله:((قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ)) هو إبراهيم بن سفيان راوي الصحيح.
وهذا الحديث فيه: حث النبي صلى الله عليه وسلم الناسَ على ملازمته وحضور مجالسه، والأخذ عنه وتبليغ العلم قبل أن يُقبض عليه الصلاة والسلام، يقول:((لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أَحَدِكُمْ يَوْمٌ وَلَا يَرَانِي، ثُمَّ لَأَنْ يَرَانِي أَحَبُّ إِلَيْهِ مَنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ مَعَهُمْ))، يعني: قبل أن يأتي اليوم الذي لا تروني فيه فتندموا، أي: بسبب وفاته عليه الصلاة والسلام.
قال النووي رحمه الله:((ومقصود الحديث: حثُّهم على ملازمة مجلسه الكريم، ومشاهدته حضرًا وسفرًا؛ للتأدب بآدابه، وتعلم الشرائع وحفظها ليبلغوها، وإعلامهم أنهم سيندمون على ما فرطوا فيه من الزيادة من مشاهدته وملازمته، ومنه: قول عمر رضي الله عنه: (أَلْهَانِي الصَّفْقُ بِالأَسْوَاقِ)(١) والله أعلم)) (٢).
وفيه: الحث على طلب العلم والاعتناء به، والحرص على أخذه عن